شاليط سوف يري النور قريبا

مسئول مصري اجتمع مع حماس بغزة وعرض عليها تعديلات على الورقة المصرية مقابل اتمام صفقة شاليط

-أكدت مصادر في حركة 'حماس' الخارجة عن القانون أن صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط قد دخلت مراحلها النهائية، وأن شاليط قد يرى النور قريباً عقب الانتهاء من آخر مرحلة في المفاوضات الخاصة بقوائم الأسرى الفلسطينيين الذين تسعى 'حماس' إلى الإفراج عنهم.

وقالت مصادر في حركة 'حماس' أن هذه القوائم اصطدمت بعقبة أخيرة ووحيدة وحساسة لدى الطرفين، تتمثل في إصرار 'حماس' على الإفراج عن 70 فلسطينياً من عرب 48 والقدس، وهو ما تراه إسرائيل محاولة من 'حماس' لتكريس نفوذها من خلال خروجها للرأي العام بانتصار رمزي ، وهو الإفراج عن 'مواطنين من إسرائيل'، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى تعنت كبير في المفاوضات بشأن هذه النقطة.

وطبقاً للمصدر الحمساوي، فإن مصر تبذل جهوداً حثيثة وهادئة لتذليل هذه العقبة وسط إصرار مزدوج من الطرفين (إسرائيل وحماس) على التمسك بموقفهما.

وقالت مصادر مطلعة في قطاع غزة، أن مسؤولاً أمنياً مصرياً رفيع المستوى قد عبر مؤخراً إلى قطاع غزة عبر منفذ 'رفح' والتقى بـ4 قيادات فلسطينية، على رأسهم أسامة المزيني المسؤول السياسي عن ملف الأسير شاليط في حركة 'حماس'.

وذكر المصدر أن القيادي المصري الذي استمرت زيارته 12 ساعة، طرح حوافز سياسية على 'حماس' تتضمن تعديلات جوهرية على الورقة المصرية الخاصة بالمصالحة الفلسطينية.

وأكد المصدر أن التقدم الكبير في صفقة شاليط قد أدى إلى نزع قدر كبير من التوتر بين مصر و'حماس'، إثر تجمد جهود المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر بسبب إصرار 'حماس' على عدم توقيع الاتفاق.

وكانت عناصر من عدة فصائل فلسطينية اختطفت شاليط، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسية يوم 25 يونيو 2006 في عملية شنَّتها فجراً عند تخوم قطاع غزة.